طريق السعادة

أخي الزائر لنا عظيم الشرف أنك تتصفح منتدى طريق السعادة و يسعد ان تسجل فيه كفرد من هذه الأسرة
و جزاك الله خيرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طريق السعادة

أخي الزائر لنا عظيم الشرف أنك تتصفح منتدى طريق السعادة و يسعد ان تسجل فيه كفرد من هذه الأسرة
و جزاك الله خيرا

طريق السعادة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السعادة تمتد

أخي المسلم أختي المسلمة سجل (ي) معنا في منتديات منهاج النبوة

(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

[سورة النحل 125]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
http://www.saaid.net/saaid/9b69b.gif
عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير

    ضابط الأسماء المنهي عنها

    نصر الدين ياسر
    نصر الدين ياسر
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 128
    نقاط : 10283363
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 30/06/2016
    العمر : 33

    ضابط الأسماء المنهي عنها Empty ضابط الأسماء المنهي عنها

    مُساهمة من طرف نصر الدين ياسر الجمعة مارس 17, 2017 7:03 am

    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
    فالمعلومُ أنَّ الأسماءَ والألقابَ والكُنى تدخلُ في بابِ العاداتِ والمُعامَلاتِ، والأصلُ فيها الحِلُّ والجوازُ، ولا يُنْتَقل عن هذا الأصلِ إلَّا إذا قام الدليلُ على المنع والتحريم.
    ومِن ضوابطِ الأسماءِ المُسْتَثْنَاةِ مِن الأصلِ التي تندرج تحت حكمِ التحريم أو الكراهة ما يلي:
    • ما كان فيه شركٌ كالتعبيدِ لغيرِ الله تعالى ﻛ «عَبْد العُزَّى» و«عَبْد الكعبة» و«عَبْد هُبَل» و«عَبْد الرسول» و«عَبْد الزهير».
    • وما كان خاصًّا بالله تعالى ولا يليقُ إلَّا به مثل: «الرحمن» و«القُدُّوس» و«المُهَيْمِن» و«الخالق»، ويُلْحَق بها «مَلِك الأملاك»(١) و«قاضي القُضاة».
    • وما كان مِن أسماءِ الشياطين ﻛ «إبليس» و«شيطان» و«الأعور» و«الولهان» و«خنزب».
    • وما كان مِن أسماءِ الفراعنةِ والجبابرة مثل: «فرعون» و«هامان» و«قارون».
    • وما كان خاصًّا بأسماءِ القرآن ﻛ «فرقان».
    • وما كان مِن الأسماءِ خاصًّا بالكُفَّار ﻛ «جورج» و«بولس» و«بطرس» و«يوغرطة» و«ماسينيسا».
    • وما كان مِن الأسماءِ فيه تزكيةٌ ﻛ «بَرَّةَ»(٢) و«إيمانٍ» و«إسلامٍ» و«أبرارٍ» و«تَقْوَى»، ومِن الألقاب: «مُحْيي الدِّين» و«عماد الدِّين» و«رُكن الدِّين»؛ لأنَّ فيه تزكيةً وكَذِبًا، ومِن ذلك ـ أيضًا ـ: الألقابُ الحادثةُ التي يُقْصَد بها آيةٌ خارقةٌ للعادة مثل: «حُجَّة الله» و«آية الله» و«برهان الدِّين» و«حُجَّة الإسلام»؛ لأنَّه لا حجَّةَ لله على عباده إلَّا الرُّسُلُ، ومِن هذا القبيلِ ـ أيضًا ـ التسمِّي ﺑ «سيِّد الناس» أو «سيِّد العرب» أو «سيِّد العلماء» أو «سيِّد القُضاة».
    • وما كان مِن الأسماءِ فيه ذَمٌّ وقُبْحٌ وذِكْرُ سيِّئٍ مثل: «حَزْنٍ» و«شِهابٍ» و«ظالمٍ» و«ناهدٍ» و«غادَةَ»، و«كاهنٍ» أو «كاهنةَ»، و«جهنَّمَ» و«سعيرٍ» و«سَقَرَ» و«حُطَمَةَ» و«عاصيةَ»(٣)، و«الأعور» و«الأبرص» و«الأجرب» و«الأعمش» ونحوِ ذلك.
    • وما كان مِن الأسماءِ التي يُحْتمَل فيها التشاؤمُ بنفيها مثل: «نَجيحٍ» و«بَرَكَةَ» و«أَفْلَحَ» و«يسارٍ» و«رَبَاحٍ»(٤).
    • ويُكْرَه التسمِّي بأسماءِ الملائكةِ مثل: «جبريل» و«ميكائيل» و«إسرافيل» لكونها أسماءً خاصَّةً بهم، ويرتقي الحكمُ إلى الحُرْمة إذا سُمِّيَتِ البناتُ بأسماءِ الملائكةِ مثل: «مَلاكٍ» و«مَلَكَةَ» لِما فيها مِن مُضاهاةِ المشركين في جَعْلِهم الملائكةَ بناتِ الله.
    فإذا خَلَتِ الأسماءُ مِن جملةِ ضوابطِ الأسماء المُنْدَرِجة تحت حُكْمِ التحريم والكراهةِ السالفةِ البيانِ فلا أَعْلَمُ ما يُخْرِجُ التسميةَ بالشهور والمُناسَباتِ الدِّينيةِ أو الفَصْليةِ عن الأصلِ المُبيحِ إذا قُصِدَ بها تمييزُ شخصٍ عن غيرِه لحدوثِ التزامُنِ والتطابُقِ، اللَّهمَّ إلَّا إذا تَعلَّقَتْ بها عادةٌ مُنْكَرةٌ أو اعتقادٌ فاسدٌ؛ فيُمْنَع مِن أَجْله.
    وقد كان مِن شأنِ العرب تسميةُ أولادها بأسماءِ الجمادِ والحيوانِ وبعضِ الشهور مثل: «جَبَلٍ» و«صفوانَ» و«صخرٍ» و«جعفرٍ» و«بدرٍ» و«قمرٍ» و«نجمٍ» و«ثُرَيَّا»، ومِن أسماءِ الحيوان مثل: «أَسَدٍ» و«ليثٍ» و«فهدٍ» و«ثعلبٍ»، ومِن الشهور مثل «الربيع»(٥) ومنه: «سعد بنُ الربيع»(٦) و«أبو العاصِ بنُ الربيع»(٧)، حيث كانوا يقصدون مِن وراءِ هذه الأسماءِ تمييزَ شخصٍ عن غيرِه أوَّلًا، والتطلُّعَ ـ ثانيًا ـ إلى تحقيقِ المُلازَمةِ الوصفيةِ الكامنةِ في الاسْمِ مُسْتَقْبَلًا في سلوكِ الولد وسيرته، تلك الوصفيةُ التي تدلُّ على مَعَانٍ جميلةٍ وجليلةٍ كالقوَّةِ والشجَاعةِ والعُلُوِّ والتدبيرِ والتفكيرِ والوفاءِ والصلابةِ والشهامةِ والأمانةِ، ونحوِ ذلك ممَّا يُحتاج إليه في مَواقِفِ العِزَّةِ والحروب.
    وهذا المعنى مِن التلازُمِ الحقيقيِّ أو الوصفيِّ مُراعًى في كلام النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فقَدْ قِيلَ: إنَّه كنَّى عبدَ الرحمن بنَ صخرٍ الدوسيَّ بأبي هُرَيْرة رضي الله عنه، والمشهورُ عنه أنه كُنِّيَ بأولادِ هِرَّةٍ بَرِّيَّةٍ وَجَدَها فأخَذَها في كُمِّه فكُنِّيَ بها(٨)، ولَقَّبَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم خالدَ بنَ الوليدِ رضي الله عنه بأنَّه «سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ»(٩) مِن إضافةِ المخلوقِ إلى الخالق لِمُلازَمتِه الجهادَ في سبيلِ الله، ونحو ذلك.
    هذا، وإِنْ كان الأصلُ في هذه الأسماءِ الحِلَّ والإباحة إلَّا أنَّ المطلوبَ مِن الآباءِ تحسينُ أسماءِ أولادِهم؛ لأنهم يُدْعَوْن يومَ القيامةِ بأسمائهم وأسماءِ آبائهم كما صحَّ عنِ ابنِ عمرَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «إِنَّ الغَادِرَ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ»(١٠)، وقد بوَّب له البخاريُّ ـ رحمه الله ـ: «بابُ ما يُدْعَى الناسُ بآبائهم»، ولا شكَّ أنَّ: «أَحَبَّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ»(١١)، وكُلُّ ما أُضِيفَ إلى اللهِ سبحانه فهو أَوْلى وأَفْضَلُ.
    والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:02 am